متظاهرة من المعارضة الإيرانية خلال احتجاجات في فرنسا.
متظاهرة من المعارضة الإيرانية خلال احتجاجات في فرنسا.
-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@

فيما تتواصل الاحتجاجات في إيران، بدأت حلقة نظام خامنئي بالتصدع، إذ أعلن 112 شخصية إيرانية تراجعهم عن تأييد النظام القمعي وجرائمه ضد المدنيين، معربين عن ندمهم في العمل ضمن شبكة من الناشطين المؤيدين لخامنئي منذ عام 1979م. واعتبر المنشقون أن نظام خامنئي الإرهابي لم يبقِ لهم إلا العار، ووفقاً لقناة «إيران إنترناشونال»، فإن من بين المنشقين رئيس بلدية طهران السابق مرتضى الويري والقياديين في منظمة مجاهدي الثورة أبو الفضل قدياني، وصادق نوروزي.

وقال المنشقون في بيان وقعّوا عليه: هذا ما كان ينبغي أن نفعله، معتبرين أن نظام خامنئي خان مواثيق ثورة 1979 وأخلّ بأهدافه المتمثلة بإيجاد قضاء نزيه وحرية التعبير والصحافة.

وأضاف المنشقون في بيانهم: «لا تزال هناك كومة من الأحلام الضائعة والندم الشديد»، مشددين بالقول إن الجو الخانق الحالي لم يبقِ لنا سوى العار لما يحدث لأبناء هذا البلد.

وأوضح المسؤولون المنشقون أن أسلوب الحكم أوصل البلاد إلى الهاوية وأعاد طغياناً آخر إلى البلاد باسم الدين والمذهب، مختتمين بيانهم بالقول: كنا نتوقع أن يتم التعامل مع الاحتجاجات ومطالب الشعب والشباب بطريقة عادلة وسياسة حكيمة، وبدلاً من العنف، والقتل، والإعدام، والأحكام القضائية المشددة، يتم اتخاذ الحِلم والتسامح والمحاسبة وحل المشكلات.

من جهة أخرى، كشفت مصادر إعلامية إيرانية عن عقوبات فرضها نظام طهران على ضباط الشرطة الذين يرفضون تنفيذ الأوامر لقمع المحتجين ومعاقبة النساء اللاتي يرفضن الالتزام بتوجيهات الملالي.

وأفادت وكالة تسنيم الإيرانية أن ضباطاً استدعاهم نظام طهران إلى مكتب التفتيش ويخضعون للتحقيقات على خلفية رفضهم تنفيذ أوامر القمع، مبينة أن أحد الضباط رفض الالتزام باعتقال امرأة ترفض وضع غطاء على رأسها.